بسم الله الرحمن الرحيم
صحة الطفل الجيدة لا تعنى فقط أن نراه ينمو ويلهو أمامنا بشكل طبيعى معافى من الأمراض، ولكنها فى نفس الوقت طريق تفوقة ومن خلالها يمكننا التنبؤ بمستقبله، فالبنيان القوى والصحة الجيدة تعنى مزيدا من قدرته على التحمل مستقبلا.
ولأن صحة الطفل أكثر ما يشغل بال كل أسرة نلقى الضوء فى السطور التالية على عدد من الأمور الصحية الخاصة به، والتى يجب على كل أسرة الأخذ بها بداية من ضرورة عمل سجل طبى لكل طفل والذى يعد خط الدفاع الأول ضد ما يوجهه من أمراض، وكيفية الوقاية من أمراض الصيف الذى يعد موسما للأمراض الساخنة، ومرورا بتلك الأغذية والحلوى التى تنهش أكبادهم على المدى البعيد، ونهاية بمخاطر الاستخدام العشوائى للمضادات الحيوية على صحتهم.
عندما نذهب بطفلنا إلى الطبيب عادة ما يوجه إلينا عددا من الأسئلة قبل توقيع الكشف الطبى عليه، والتى تدور حول صحته بشكل عام والأمراض التى عانى منها من قبل، وآخر جرعة دواء تناولها، وفى كثير من الأحيان ننسى ما عاناه وما تناوله خصوصا إذا كان قد مرت على مرضه فترة طويلة، لكن الإلمام بجميع المعلومات الصحية عن أطفالنا؛ أمر فى غاية الأهمية، فقد تكون فى هذه المعلومات أو فى واحدة منها طوق نجاته فى حال إصابته بمرض يحتاج قبل علاجه إلى معرفة الطبيب بحالته الصحية على مدار سنوات عمره.