بسم الله الرحمن الرحيم
ما هو المقصود بذات الرئة الاستنشاقية ؟
يحدث كثيراً أن تدخل بعض قطيرات لعاب الطفل أو جزيئات صغيرة من الطعام أو من مفرزات المعدة الى القصبات و مجرى التنفس , و عادةً ما يقوم الجسم بالتخلص منها بسهولة من خلال عملية السعال الدفاعية , أما إذا لم يستطع جسم الطفل التخلص من هذه الجزيئات الغريبة على الرئة فقد تسبب حدوث ارتكاسٍ التهابيٍ في الرئة مع أو بدون تلوث جرثومي ثانوي , و هذا الارتكاس يسمى ذات الرئة الاستنشاقية.
ما هي أكثر المواد التي تسبب ذلك ؟
أكثر الحالات تكون بسبب استنشاق مفرزات المعدة الحامضة , و أحيانا بسبب مشتقات البترول.
مما يشكو الطفل ؟
يصاب الطفل بالأعراض بعد دقائق أو ساعات و قد تمر فترة يوم أو يومين قبل أن يصاب الطفل بالسعال و ارتفاع في درجة الحرارة و قد يشكو من صعوبة التنفس.
كيف تؤثر درجة حموضة المادة المستنشقة على شدة المرض في ذات الرئة الاستنشاقية؟
تعد الحموضة العالية ذات ضرر أعلى من القلوية الخفيفة أو الحموضة المعتدلة ويمكن أن تترافق مع تشنج قصبي , و يشاهد الشكل الأكثر شدة عندما تستنشق محتويات المعدة, ويمكن للأعراض أن تتطور خلال ثوان , و إذا كان حجم المادة المستنشقة كبيراً و PH الخاصة بها < 2.5 فإن معدل الوفيات يمكن أن يتجاوز 70 % و على صورة الصدر يمكن مشاهدة ارتشاح أو وذمة رئوية. كما أن تلاحظ وذمة رئوية أحادية الجانب إذا كان الطفل مستلقياً على جنبه.
كيف يتم تدبير و علاج الاطفال في ذات الرئة الاستنشاقية؟
يكون العلاج عرضياً في أكثر الحالات بتقديم الدعم التنفسي , و لم يتبين أن إعطاء الصادات لهم يحسن الإنذارو لو أنها تعطى عملياً في أكثر الحالات , وربما كان ذلك بسبب كون الفيزيولوجيا المرضية هو التهاب رئوي كيماوي و لابد من إجراء زرع للدم أو القشع و في حال توقع حدوث خمج ثانوي فإن البنسلين هو الصاد المختار و يفيد التفجير الوضعي في إزالة السائل المستنشق , و في حال استنشاق الحمض المعدي يمكن لشوط قصير من الكورتيزون أن يفيد إذا بدأ بالمعالجة خلال بضع ساعات من الاستنشاق