بسم الله الرحمن الرحيم
ي مضاعفة التهابية حادة غير قيحية للأخماج العقدية بالمجموعة A تتميز بشكل رئيسي بـ: التهاب مفاصل ، رقص، أو التهاب قلب وقد تظهر جميع هذه المظاهر أو تتظاهر الحمى بمظهر واحد فقط. ويعتبر داء القلب الثمالي نتيجة محتملة لالتهاب القلب. كما ويمكن أن تصاب أيضا: الأنسجة تحت الجلد (العقيدات) والجلد (الحمى الهامشية).
السببيات والحدوث:
إن العامل المسبب للإصابة هي العقديات من المجموعة A ، وهذا لم يتضح بعد دور بنية الثوي أو دور الاستعداد البيئي في هذه الاصابة. فمن الناحية البيئية يبدو أن سوء التغذية والازدحام يعرضان للأخماج ولحوادث رئوية اضافية تتراوح معدلات الهجمة الرثوية من 0.1% في الناس غير المعالجين والمصابين بأخماج عقدية لطيفة أو غير عرضية إلى 3% عند المصابين بالتهاب بلعوم حمي نضحي. تحدث الحمى الرثوية غالباً خلال سن المدرسة. وتندر الهجمات الأولى قبل سن الأربع سنوات وبعد سن الـ18 سنة. الاستعداد العائلي هام ولكنه ليس بذي أهمية عظمى. لأسباب مجهولة نجد أن الحمى الرثوية هي الآن مرض نادر في الولايات المتحدة الأمريكية، حتى عندما لا يعالج التهاب البلعوم بالعقديات.
من الصعب تعيين معدلات الحدوث الدقيقة للحمى الرثوية الحادة لأن الأطباء لا يشاهدون حوادث كثيرة وخصوصاً عند هؤلاء الذين في البلدان المتطورة في السنوات الأخيرة، فلا تزال الحمى الرثوية تتطور وتزدهر في البلدان غير المتطورة. من الصعب الفصل بين اسهام الصادات واسهام استخدام معايير تشخيصية أكثر دقة في انخفاض معدلات حدوث الحمى الرثوية. ومن الصعب أيضا تعيين معدل انتشار داء القلب الرثوي لأن المعايير التشخيصية ليست موحدة ولأن فتح الجثة لا يتم بشكل روتيني. استناداً للتقارير الحديثة فإن داء القلب الرثوي هو أكثر الشذوذات القلبية شيوعاً في أطفال المدرسة فهو موجود في حوالي 1-2% منهم، وهذا الداء مسؤول عن حوالي نصف حالات الرفض من الخدمة العسكرية لأسباب قلبية وعائية، وفي عام 1975كان السبب بـ(12930) وفاة في الولايات المتحدة الأمريكية بالمقارنة مع (5615)وفاة خلال نفس الفترة منسوبة إلى الأفرنجي، التدرن، والتهاب الأمعاء الخمجي.
التشريح المرضي:
من الصعب تحديد التشريح المرضي النسجي للحمى الرثوية الحادة لأن عدداً قليلاً من المرضى يموتون خلال الهجمة الحادة. غالباً ما نشاهد عقيدات آشوف في عضلة القلب وأجزاء أخرى من قلب المريض المصاب بالتهاب القلب، ولكن ليس بالضرورة وجودها بشل ثابت بكل الآفات. خزعة العقيدات تحت الجلدية تظهر بعض التشابه مع عقيدات آشوف ولكن لا توجد أية مميزة لتمييز العقيدات الرئوية . تبدي خزعة الغشاء الزليل الملتهب وذمة وتبيغ لا نوعيان ولا توجد آفات تشريحية مرضية نسجية نوعية للحمامى الهامشية. التبيغ في أدمغة المرضى وجد فقط عند المرضى الذين ماتوا خلال فترات الرقص الحادة أو عند هؤلاء الذين ماتوا بعد سنوات من حدوث المرض.
إن الأثر الجسيم على الصمامات القلبية يعتبر أكثر الآفات التشريحية خطورة في سياق التهاب القلب الرثوي. إن أكثر الصمامات اصابة هو الصمام التاجي ثم يتبعه الصمام الأبهري ثم مثلث الشرف بشكل قليل ونادراً ما يصاب الصمام الرئوي. يسبب التهاب الصمام الخلالي: وذمة، تثخن ، انصهار، وانكماش أو تخريب جديد في الوريقات والشرف تقود إلى تغيرات وظيفية تضيقية أو قصور. يمكن لاصابات مشابهة أن تسبب : قصر، تثخن أو انصهار الحبال الوترية مما يزيد قصور الصمامات المتأذية أو تسبب قصور في صمام غير متأثر في الأساس. هذا وأن توسع حلقات الصمامات قد تكون الآلية الثالثة المسببة للقصور. إن القصور والتضيق هي تأثيرات متواقتة على وريقات الصمامات التاجية ومثلث الشرف، أما الصمام الأبهري فإنه يصاب بالقصور بالبداية ويصبح متضيقا فيما بعد.
التهاب التأمور الليفيني اللانوعي الذي قد يترافق مع انصباب أحياناً يشاهد فقط عند وجود التهاب شغاف، ويخمد بشكل دائم دون أن يترك أذى يذكر.