بسم الله الرحمن الرحيم
مرضى الالتهاب الشرياني الصدغي قد يشعرون بصداع خافق في أحد جانبي الرأس أوكليهما،وعادة ما يكون هذا فوق مستوى الأذنين وأمامهما مباشرة.
وقد تحس بألم بمجرد لمس فروة الرأس، وقد تشعر بألم في الفك واللسان خاصة عند المضغ.
وتعد المشكلات البصرية، بما فيها فقد البصر، هي أكثر آثار الالتهاب الشرياني الصدغي خطورة إذا لم يعالج هذا المرض، ولكن تلك المشكلات يمكن تلافيها 0 في جميع الأحوال تقريبا بالعلاج المبكر.
نظرا لوجود قابلية لحدوث فقد مستديم للبصر، فإن على الشخص (خاصة من تجاوز 55 سنة) الذي يبدأ في الشعور بالسقم أو ملاحظة وجود نوع غير عادي من الصداع، و/أو الشعور بوجع في الكتفين أو العضدين أو الوركين أو الفخذين أن يتصل بالطبيب على الفور.
Temporal Arteritis
خيارات العلاج
رغم أن أعراض الالتهاب الشرياني الصدغي تكون غالباً كافية للتوصل إلى التشخيص، فإن على طبيبك أن يؤكد شكوكه عن تشخيص الحالة، بأن يجري أخذ عينة (خزعة) من الشريان الصدغي.
وهذا يشمل أخذ عينة من الشريان بعملية جراحية صغرى لا تحتاج إلى البيات في المستشفى. وهذه العينة يتم فحصها تحت المجهر للكشف عن علامات الالتهاب الشرياني.
قد يجري طبيبك أيضاً اختبارات للدم لقياس معدل (أو سرعة) ترسيب خلايا الدم الحمر لتشخيص الميالجيا المتعددة الروماتيزمية أو الالتهاب الشرياني الصدغي.
وكلتا الحالتين تستجيبان جيداً للعلاج بالعقاقير الكورتيكوستيرويدية .
وبالنسبة لمرضى الميالجيا المتعددة الروماتيزمية يكفي عادة استعمال جرعات منخفضة، أما علاج الالتهاب الشرياني الصدغي فيحتاج إلى جرعات أعلى، وهذا يحمل قابلية أكبر لحدوث آثار جانبية، خاصة في المسنين. ولكن خطر هذه الآثار الجانبية يمكن تبريره ليس بما يحققه هذا العلاج من تحسين لحالة المرضى فحسب، ولكن بما يحققه هذا العلاج أيضاً من منع لحدوث العمى.
ورغم أنه في بداية العلاج يتعين عليك أن تتناول حبوب الكورتيكوستيرويد كل يوم، فإن بعد فترة ما قد ينصحك طبيبك أن تتناولها يومأ بعد يوم لتقليل احتمال حدوث آثار جانبية خطيرة.