بسم الله الرحمن الرحيم
الكولسترول.. الوقاية خير من العلاج
الكولسترول
مادة شمعية بيضاء اللون، طرية الملمس عديمة الطعم والرائحة، وتوجد في الدم
وأجزاء كثيرة ومتفرقة من الجسم، وتحتاج أجسامنا إليها؛ لتعمل بشكل طبيعي،
ويستخدم أيضاً في بناء الخلايا، فهو موجود في جدار أو غشاء الخلية في
الدماغ والأعصاب والعضلات والجلد والكبد والأمعاء والقلب.
يستخدم الجسم
الكولسترول لإنتاج العديد من الهرمونات وفيتامين «د» وأحماض الصفراء، التي
تساعد على هضم الدهون، ويحتاج الجسم إلى كمية قليلة من الكولسترول في
الجسم؛ لتغطية هذا الاحتياج.
أما الزيادة المطردة في نسب الكولسترول في
الدم والجسم، فتؤدي إلى الإصابة بتصلب الشرايين، وهو عبارة عن ترسب
الكولسترول في الشرايين بما فيها الشرايين التاجية للقلب، وبالتالي تساهم
في ضيقها، وفي بعض الحالات تؤدي إلى انسدادها، مما يسبب الإصابة بأمراض
القلب. وتقليل مستوى الكولسترول - عند من لا يعاني من أمراض القلب - يتسبب
في الإصابة بهذه الأمراض، ومن بينها الذبحة الصدرية وجلطة القلب، التي قد
تؤدي في العديد من الأحيان إلى الموت، وهذا ينطبق أيضاً على من يعاني من
ارتفاع مستوى الكولسترول، وعلى من لديه مستوى كولسترول طبيعي.
في بعض
الحالات قد يحتاج الفرد إلى قياس مستوى الكولسترول الضار (ldl) الذي يعتبر
مؤشراً كبيراً لأخطار الإصابة بأمراض القلب، ويعتبر هذا طريقاً أفضل وأكثر
دقة من قياس مستوى الكولسترول الكلي في الدم. ولإجراء هذا الاختبار يجب
عليك الامتناع عن الأكل أو الصيام من 9 إلى 12 ساعة قبل أخذ عينة الدم.
التغذية لتقليل نسبة الكوليسترول في الدمالكوليسترول
عبارة عن دهن يشكل مكونا من مكونات الجسم ويؤدي العديد من المهام
الايجابية الى جانب مساوئه. يعتبر الكبد المصنع الرئيسي لهذه المادة
بالاضافة الى بعض الاعضاء كالخصية والجلد أما المادة الأولية التي يصنع
منها الكوليسترول فهي حامض الخليك حيث ينتج الكبد حوالي 70% من حاجة الجسم
منه يوجد في الدهون الحيوانية فقط مثل البيض واللحوم والكبد والنخاع، ومن
ايجابيات هذه المادة:
1. تدخل في تركيب جدر الخلايا وتساهم في عملية ضبط نفاذيتها.
2. تدخل في تركيب العديد من الفيتامينات والهرمونات الجنسية مثل البروجسترون والتستستيرون والاستروجين.
3. تشكل طليعة تركيب الكولين وفيتامين د وأملاح الصفراء.
إن
حاجة الانسان البالغ حوالي 1000 ملغم يوميا من الكوليسترول يصنع الكبد 700
ملغم منه والباقي يمكن أن يوفره تناول بيضة واحدة، وتمكن خطورة زيادة
الكوليسترول في الدم في أنه يترسب في الأوعية الدموية مما قد يؤدي لانسداد
جزئي أو كلي لهذه الأوعية الدموية (الجلطة) سواء الدماغية أو القلبية
ويتضاعف هذا الخطر مع وجود التدخين والسمنة الزائدة والتوتر والقلق.
قد
يقال ان الكوليسترول سيء جدا ومضر للغاية والافضل الابتعاد عن تناول الدهون
والزيوت التي تحتوي على نسب عالية من الكوليسترول ولكن هذا الكلام بعيد عن
الصحة فهناك الكوليسترول الضروري وهناك الكوليسترول الضار وبغياب الضروري
يتوقف الجسم عن العمل بشرط وجوده باعتدال ليقوم بوظيفته خير قيام.
هناك حقائق يجب أخذها بعين الاعتبار عند ذكر مسببات ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم وهي:
1. ليس كل بدين مصابا به ولا كل نحيف خاليا منه.
2. السمنة تزيد خطر الاصابة بالكوليسترول ولكن ليس دائما.
3.
الغذاء له دور كبير في نشوء الكوليسترول، لكن الوراثة هي العامل
الحاسم(Genetic Factor ) فهناك بعض العائلات غالبا ما يشكون من هذا المرض
10% من الحالات وراثية وهنا لا بد من تناول الأدوية الخافضة للكوليسترول.
متى
يتوجب على الشخص فحص الكوليسترول؟ 1. بين 20- 30 سنة على اساس أنه لو كان
هناك زيادة في مستواه يمكن تخفيضها مبكرا قبل حدوث المضاعفات لكن عندما
يبلغ الانسان منتصف العمر فلا بد له من ان يفحص مستوى الكوليسترول سنويا
حيث تؤخذ العينة الدموية عادة في الصباح وأن يكون المريض صائم لمدة 12 ساعة
على الأقل.
2. اذا كان مصابا بكسل في الغدة الدرقية فهذا يؤدي لصعوبة
في ازالة الكوليسترول من الدم وبالتالي الترسب على الشرايين وهنا لا بد من
معالجة كسل الغدة الدرقية تحت اشراف طبيب الغدد الصماء. أكثـر من 160 ملغممتى
يصبح مستوى الكوليسترول في الدم مثيرا للقلق؟ 1. اذا زادت نسبة
الكوليسترول الكلي عن 250 ملغم /100 س س دم على الانسان أن يفكر في كيفية
تخفيضه وهو أمر سهل في هذه المرحلة ويمكن تحقيق ذلك بتعديل الغذاء والاقلال
من الشحوم الحيوانية وزيادة الخضار وممارسة الرياضة.
2. اذا زادت نسبة
الكوليسترول الكلي عن 300 أو أكثر يجب اتخاذ اجراءات طبية أكثر جدية وخصوصا
بعد فشل الحمية وممارسة الرياضة وانقاص الوزن واستعمال بعض المكملات
الغذائية.
يجب ان تكون مستويات الكوليسترول دائما منخفضة جدا؟ يطرح
الباحثون هذا السؤال على نحو متزايد، فالانخفاض الشديد في مستويات
الكوليسترول الكلي ما دون 160ملغم/100 س س دم يمكن أن يكون خطرا فلقد ظهرت
في الآونة الاخيرة أدلة على ان الانخفاض الشديد في مستويات الكوليسترول لا
يكون آمنا فقد يعاني هؤلاء الأشخاص من مشاكل عديدة فهم أكثير ميلا من غيرهم
بمقدار الضعف للاصابة بسكتة نزيفية أو الموت من داء رئوي ساد مزمن أو
الاقدام على الانتحار، كذلك فهم اكثر ميلا بـ 3 مرات للاصابة بسرطان الكبد
ويرجع السبب في ذلك حاجة الاغشية الهشة التي تغطي الخلايا الدماغية لمستوى
معين من الكوليسترول لكي تؤدي عمليها بالشكل المناسب، أما عن العلاقة بين
مستويات الكوليسترول المنخفضة والاصابة بالاكتئاب فقد كشفت دراسة قامت بها
الدكتورة اليزابيث باريت من جامعة كاليفورنيا عن ان الرجال الذين لديهم
مستوى كوليسترول منخفض أقل من 160 يكونون أكثر ميلا للمعاناة من أعراض
الاكتئاب والسبب في ذلك هو انخفاض الكوليسترول يمكن أن يصفف الى حد ما من
تركيز السيروتونين الناقل العصبي المسؤول عن البهجة والسرور في الانسان
ونقص هذا الناقل يؤدي الى زيادة الاكتئاب والعدوان.
إن مشكلة ارتفاع
نسبة الكوليسترول مسكلة الجميع وكل انسان يجب ان يحذر منه خصوصا هذه الأيام
حيث انتشرت الاغذية الجاهزة الغنية بالدهون اللذيذة وما سر لذتها هذه الا
لكثرة ما تحتويه من دهون مشبعة.
اذا كنت تشكو من دهنيات مرتفعة في الدم
فحاول اتباع النصائح الطبية التالية: 1. الابتعاد قدر الامكان عن الدهنيات
المشبعة الموجودة في السمنة والزبدة والوجبات السريعة كالهمبرغر والسكالوب
وغيرها من المأكولات الغربية.
2. نزع الجلد عن الدجاج قبل الطهي.
3. التخفيف من اكل المنتجات الحيوانية الغنية بالكوليسترول كالكبد وصفار البيض.
4. يجب اختيار انواع الحليب ومشتقاته الخالية الدسم.
5.
التشكيل في تناول اللحوم ومحاولة استبدال اللحوم الحمراء باللحوم البيضاء
مثل لحوم الدجاج والسمك وثمار البحر وعدم تناول اللحوم المعلبة قد الامكان.
6.
لا تتناول الاطعمة المقلية لأنها تحتوي على كميات كبيرة من الزيوت وحاول
استبدال السمنة والزبدة الحيوانية في الطبخ بالزيوت النباتية 7. التركيز
على اكل الفواكه والخضراوات والبقوليات كالعدس… لاحتوائها على كميات عالية
من البروتينات النباتية الخالية من الكوليسترول كذلك لاحتوائها على نسبة
كبيرة من الالياف الغذائية والتي تقلل من امتصاص الدهون.
8. ممارسة نوع من انواع الرياضة بمعدل نصف ساعة يوميا كالسباحة والجري وافضلها المشي السريع POWER WALKING.
9. الامتناع عن التدخين لأن النيكوتين يعمل على رفع معدل الكوليسترول الضار وخفض معدل الكوليسترول الجيد.
10. تناول الثوم بمعدل 1- 2 فص من لاثوم على الريق أو 2 من كبسولات الثوم.
11.
تناول التفاح فإنه ثبت لدى بعض الباحثين أن تناول 3 تفاحات يوميا يعمل على
تخفيض الكوليسترول في الدم بنسبة 5% لدى المصابين بسبب مقدرة مادة البكتين
والالياف فيها على تحسين توزيع الدهون البروتينية في الدم ما بين النافع
والضار ومقدرة الالياف الموجودة في قشور الحبوب والخضار والفواكه على
امتصاص هذه المادة وعدم السماح لها بالانتقال الى الدم وطرحها مع البراز.
12.
من الضروري تناول حبوب الكيتوسان الطبيعية حيث يتوفر في الصيدليات مثل
LIPONIT حيث وجد ان لهذه الماده خاصية امتصاص حوالي 30 % من الدهون
المستهلكة يوميا وطرحـها مع البراز.
13. الكاكاو حيث أوضح د. بيسا كابا
اخصائي القلب في جامعة كاليفورنيا الامريكية ان ارتخاء الاوعية الدموية
يعني تدفقا افضل للدم ونوه ان المركبات النشطة في خاصة الكاكاو حمت شرايين
الارانب من الانقباض الناتح عن ارتفاع الكوليسترول في الدم من فوائد خفض
الكوليسترول: تفيد دراسات حديثة ان خفض مستوى الكوليسترول عند من لا يعاني
من امراض القلب يقلل من مخاطر الاصابة بامراض القلب التاجية (الذبحة
الصدرية) أواحتشاء عضلة القلب والموت بسببها وهذا ينطبق ايضا على من يعاني
من ارتفاع في الكوليسترول أو من لديه مستوى كوليسترول طبيعي.كما اءنه يساعد
من يشكون من السمنة على مكافحة وزنهم الزايد