بسم الله الرحمن الرحيم
لبكتيريا المفيدة تقلل مخاطر إصابة الأطفال بالحساسية
إذا تأكدت نتائج الدراسة الجديدة , فسيصبح بإمكان الآباء يوما ما تقليل خطر إصابة أطفالهم بالتفاعلات التحسسية مثل الأكزيما , بإطعامهم أنواعاً معينة من البكتيريا . فقد وجد الباحثون أن بعض السلالات البكتيرية المفيدة تساعد عل نمو نسيج خاص في الأمعاء يعكس نشاط الخلايا المسؤولة عن الآثار التحسسية إذا ما تم تناولها في مراحل مبكرة من الحياة .
ويعتقد الباحثون أن ارتفاع معدلات الإصابة بالاضطرابات الجلدية مثل الأكزيما وغيرها , في الدول المتقدمة على مدى العقدين الماضيين , يرجع إلى عدم تعرض الأطفال الرضع للبكتيريا المفيدة التي يحتاجونها للوقاية من مثل هذه الأمراض التحسسية . واستند الباحثون في الدراسة التي نشرتها مجلة " أرشيف العلوم الجلدية " , على متابعة حالات 159 امرأة من المصابات بالحساسية أو لديهن أقرباء أو أزواج مصابون بالأكزيما أو حمى القش أو الربو , بحيث تناول بعضهن قرصين يوميا من مستنبتات حيوية لأنواع البكتيريا المفيدة الموجودة في الأمعاء لمدة أسبوعين إلى أربعة أسابيع قبل الولادة , بينما تلقى البعض الآخر دواء عاديا ثم استمرت هؤلاء السيدات في تعاطي الأقراص لستة أشهر بعد الولادة , وإعطائها لأطفالهن سواء عن طريق حليب الثدي أو بمزج محتويات الكبسولات مع الماء .
ووجد الباحثون بعد مراقبة الأمهات والأطفال لمدة سنتين , أن نصف الأطفال الذين تعاطوا أقراص البكتيريا الحيوية , أصيبوا بالأكزيما الجلدية مقارنة بمجموعة الدواء العادي . وأكد الباحثون الحاجة إلى المزيد من الدراسات التي تدعم هذه النتائج وإلى متابعة أطول للكشف عما إذا كانت فعالية هذه الأقراص دائمة أو تسبب آثارا تقدمية خطرة على المدى الطويل