بسم الله الرحمن الرحيم
التشنجات الحرارية هي أكثر أنواع التشجنات شيوعاً بين الأطفال الصغار , و قد عرف المرض منذ زمن أبو قراط , و لكن حديثاً تم فصله و تمييزه عن غيره من التشنجات الغير حرارية مثل الصرع.
و يعرف المرض بشكل عام بحدوث تشنجات بأطفال صغار سليمين من الناحية العصبية , و يحدث نتيجة إرتفاع درجة حرارة الطفل الناتجة من إلتهابات خارج الجهاز العصبي.
ما هي نسبة حدوثها؟
تحدث التشنجات الحرارية بنسبة 2 - 4 % بين الأطفال من عمر 6 شهور إلى 5 سنوات و هو السن الذي تحدث فيه الحالة. يتساوي الذكور و الإناث بنسبة الإصابة به , و هناك علاقة وراثية بين التشنجات و حدوثها بين الأطفال.
كيف يتم تشخيص المرض؟
يقوم الطبيب المختص بتشخيص المرض عن طريق دراسة التاريخ المرضي للحالة كالأعراض المصاحبة لحدوث المرض و منها:
* إرتفاع درجة حرارة الجسم.
* تشنجات إنقباضية و إنبساطسة عامة للجسم.
*مدة التشنجات لا تزيد عن 15 دقيقة.
*لا تتكرر التشنجات خلال 24 ساعة.
*التشنجات غير مصحوبة بأعراض عصبية.
يُفضل اخذ التاريخ المرضي من الشاهد على التشنجات عند حدوثها , و يجب فحص الطفل فحصاً دقيقاً للتأكد من التشخيص و كشف سبب إرتفاع درجة الحرارة و التي عادةً ما تكون أسبابه بسيطة.
ما مدى نسبة تكرار التشنجات الحرارية؟
يعتمد ذلك على سن الطفل وقت حدوث التشنجات الحرارية لأول مره فالطفل كل ما كان صغيراً كانت نسبة التكرار أعلى و كل ما كان الطفل أكبر كل ما كان التكرار أقل.
هل تصبح التشنجات مصاحبة لحياة الطفل؟
المعروف عن التشنجات الحرارية أنها لا تصاحب الطفل مدى الحياة , بل ينمو الطفل نمواً طبيعياً من الناحية البدنية و العقلية , و سوف لن يصاب بها عندما يكبر الطفل ( عن السادسة من العمر تقريباً ) على الأغلب.
ما يجب أن نفعله عند حدوث التشنجات؟
1- أثناء حدوث التشنجات:
*يجب الهدوء لأنه من مصلحة الطفل المصاب.
*خفض درجة حرارة الطفل بالأدوية المخفضة للحرارة (التحاميل).
*إيقاف التشنجات بالأدوية إن توفرت (حقنة الفاليوم الشرجية).
*أخذ الطفل لأقرب مركز صحي و عرضه على الطبيب.
2- مراجعة الطبيب:
*لتشخيص الحالة.
*للعلاج و العناية الطبية.
*للنصيحة و العناية المطلوبة (معرفة المرض هو أفضل سلاح للعناية بالطفل).